knouz editor
كنوز.نيوز
هنأ كيريت بهانسالي رئيس مجلس ترويج الأحجار الكريمة والمجوهرات بالهند رئيس الوزراء الهندي شري ناريندرا مودي على إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين الهند والمملكة المتحدة – باعتباره حدثاً تاريخياً من شأنه أن يزيد من تعميق العلاقات التجارية الثنائية وتعزيزه
وأكد كيريت في بيان له قائلا: ” لا تزال المملكة المتحدة سوقا محوريا لقطاع الأحجار الكريمة والمجوهرات في الهند، حيث وصلت الصادرات إلى 941 مليون دولار أمريكي والواردات 2.7 مليار دولار أمريكي في عام 2024. ومن المتوقع أن تسرع هذه الاتفاقية التاريخية في تسريع نمو صادراتنا، حيث تشير التوقعات إلى ارتفاعها إلى 2.5 مليار دولار أمريكي خلال العامين المقبلين. ولذلك فمن المتوقع أن يتضاعف إجمالي التجارة الثنائية في الأحجار الكريمة والمجوهرات، ليصل إلى 7 مليارات دولار أمريكي. ستفتح هذه الاتفاقية فرصا جديدة للنمو والاستثمار والتعاون لتعزيز التجارة بين البلدين.
تأتي الاتفاقية في وقت حاسم في تاريخ التجارة العالمية التي أصبحت في حالة من عدم اليقين بعد قرارات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفة جمركية متفاوتة على واردات أمريكا من ٦٠ دولة في العالم، الأمر الذي أحدث اضطرابا قويا في حركة التجارة العالمية وأثر بدوره على تجارة المجوهرات الأحجار الكريمة التي أصبحت الهند أحد أكبر ركائزها على مستوى العالم خلال العقود الأخيرة، حيث تعد من أكبر مراكز تصنيع الماس والأحجار الكريمة والمجوهرات. لامتلاكها عدد هائل من العمالة الماهرة وتفوقها التكنولوجي في مجال صناعة المجوهرات لتحسين كفاءتها، بالإضافة إلى دعم حكومي كبير في توفير التمويل والبنية التحتية اللازمة لتحفيز الصناعة، مما أهل عدد كبير من رجال الأعمال الهنود للنجاح الباهر في النهوض بالصناعة ونمو الصادرات الهندية، ويكفي العلم بأن أكثر من حاملي شهادات “سايت هولدر” التابعة لشركة “دي بيرز العالمية” هي شركات هندية.
وكانت الإدارة الأمريكية قد فرضت ضرائب على وارداتها من الهند بقيمة ٢٦٪ مما يؤثر بشكل فعال على صادرات الهند لأمريكا من المجوهرات والماس، حيث تعد أمريكا من أكبر الأسواق المستهلكة للماس الطبيعي والصناعي لارتباطهما بخواتم الزواج والهدايا الموسمية.
تأتي إشكالية التعريفات الجمركية لاعتمادها على دولة المنشأ، حيث يعتبر المنشأ هو المكان الذي خضع فيه الماس لتحولات جوهرية (القطع والصقل)، وتصل حصة الهند من تصنيع الماس إلى ٩٠٪ من الماس العالمي، لذلك كان الماس والمجوهرات عنصراً أساسيا في المفاوضات بين الهند والمملكة المتحدة، وكذلك المفاوضات مع الولايات المتحدة، والتي تعتمد على الماس القادم من الهند في صناعة المجوهرات الأمريكية، في حين تُعفى سبائك الذهب من الرسوم، بينما يخضع الماس لهذه الرسوم.
وكانت الهند قد أعلنت التوصل إلى توقيع الاتفاق مع المملكة المتحدة بعد فترة طويلة من المفاوضات بدأت منذ فترة رئاسة بوريس جونسون للحكومة البريطانية، ولكن عملية التفاوض استغرقت وقتا طويلا لحرص المسئولون من الجانبين على تسوية بعض النقاط محل الخلاف مثل إصدار تأشيرات للمواطنين الهنود، والرسوم الجمركية التي تفرضها الهند على الواردات البريطانية.
وقال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ان هذه الخطوة “إنجاز تاريخي”، مشيرَا إلى إن هذه الاتفاقية من شأنها أن تزيد من تعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين وستحفز التجارة والاستثمار والنمو وخلق الوظائف والابتكار في اقتصاد البلدين.
وتسعى الهند لعقد اتفاقية تجارية مماثلة مع الولايات المتحدة الأمريكية، في إطار عملية التفاوض مع الإدارة الأمريكية، حيث صرح نائب رئيس مجلس ترويج التجارة الهندية لوكالة رويترز في وقت سابق قائلا: “نحن متفائلون جدا بأن تتمكن الهند من إبرام اتفاقية تجارية مع الولايات المتحدة الأمريكية في الأشهر القليلة المقبلة، لذلك نحتاج فقط إلى تجاوز هذه المرحلة الصعبة لفترة وجيزة.
