knouz editor
هدف الحملة: التأكيد على “فجوة القيمة الرئيسية” بين الماس الطبيعي والصناعي
كنوز.نيوز
أطلق أمس مركز أنتويرب العالمي للماس (AWDC)، الذي يمثل مصالح 1,470 شركة ألماس بلجيكية، حملته الجديدة:”نحمي إرثا”.
تأتي الحملة بهدف تأكيد مركز AWDC على دور أنتويرب كمركز تجاري عالمي للماس الطبيعي بشكل أكثر وضوحا من أي وقت مضى. كما يهدف الاتحاد من خلال الحملة إلى زيادة الوعي العام بالاختلافات الأساسية بين الماس الطبيعي والصناعي – وهما منتجان قد يبدوان متشابهين من الخارج ولكنهما مختلفان اختلافا جوهريا في طبيعتهما.
ماكينة العلكة تضخ ألماس مزروع معمليا ب ٥ يورو فقط
تم إطلاق الحملة في “Stadsfeestzaal ” في أنتويرب بحيلة غير متوقعة، حيث يمكن للمارة تشغيل آلة العلكة والحصول على الماس الاصطناعي مقابل خمسة يورو فقط. مما يؤكد قناعتهم بالتناقض الصارخ في القيمة بين الماس الاصطناعي والطبيعي. مع تاريخ غني يمتد لما يقرب من 580 عاما، فإن تجارة الماس الطبيعي متأصلة بعمق في الحمض النووي لأنتويرب.
تعزز حملة “نحمي إرثا” بشكل صريح دور المدينة كمركز طبيعي للما- وذلك كتحرك لمواجهة الشعبية المتزايدة للماس الاصطناعي، وزيادة ارتباك المستهلكين حول الاختلاف.
“نحن نتبنى هذا الموقف علنا وبقناعة كاملة” يقول إيزيدور مورسيل ، رئيس AWDC. “” لقد كان الماس الطبيعي في صميم وجودنا لعدة قرون. وفي السنوات الخمس الماضية كان الماس الاصطناعي يمثل 0.6٪ فقط من إجمالي قيمة تجارتنا الإجمالية. ،تعد بلجيكا أول دولة في العالم تحمي المستهلكين من خلال مرسوم ملكي – منذ عام 2023 ، حيث يُطلب من صائغي المجوهرات قانونا الكشف بوضوح عما إذا كان الماس طبيعيا أم اصطناعيا قبل إجراء الشراء”
. الماس الاصطناعي مقابل الماس الطبيعي:
فرق أساسي ولكنه غير معروف لا تزال الاختلافات الأساسية بين الماس الطبيعي والصناعي غير واضحة للعديد من المستهلكين، مما يترك مجالا للارتباك – وفي بعض الحالات، المعلومات المضللة المتعمدة. يوضح مورسيل: “من خلال هذه الحملة، نرسم خطا واضحا ونبلغ الجمهور بطريقة شفافة ودقيقة”. “يمكن فقط للمستهلك المطلع اتخاذ خيارات واعية وتجنب التضليل.”
على الرغم من أن الماس الطبيعي والاصطناعي متطابقان بصريا، إلا أن هناك اختلافا كبيرا بينهما . يكمن الاختلاف الأكثر لفتا للنظر في القيمة. فقد انهار سعر السوق للماس الصناعي في الأشهر الأخيرة، وفقد ما يصل إلى 95٪ من قيمته على مدى السنوات السبع الماضية، بينما أصبح الماس الطبيعي نادرا بشكل متزايد. لكن الاختلافات تذهب إلى أبعد من ذلك – في الاستدامة، وتأثيرها الإيجابي على مجتمعات التعدين المحلية، وأهميتها العاطفية، فإن التناقضات صارخة.
تقدم AWDC معلومات على موقعها على الإنترنت للمستهلكين وتجار التجزئة والجمهور الأوسع. إن الاستعانة بآلة اللعبgumball يوضح فجوة السعر لبدء الحملة بطريقة مؤثرة، وتستضيف AWDC حيلة عامة يومي 12 و 13 يونيو في Stadsfeestzaal في مئير في أنتويرب. يمكن للمارة تشغيل آلة العلكة مقابل خمسة يورو فقط والحصول على الماس الصناعي – في إشارة مرحة إلى فجوة القيمة الكبيرة مع الماس الطبيعي. هذا الاختلاف في القيمة هو أحد أكثر الفرق وضوحا، ولكنه بالتأكيد ليس التمييز الأساسي الوحيد بين المنتجين
حماية إرث أم مواجهة تهديد؟
جدير بالذكر أن صناعة الماس الطبيعي تأثرت بشدة بظهور الماس الصناعي وانتشاره خاصة خلال العام الأخير، حيث هدد الماس المزروع معمليا عرش الماس الطبيعي بعد أن بلغت نسبة خواتم الزواج من الماس المعملي أكثر من ٥٠٪ من نسبة مبيعات خواتم الزواج في أمريكا العام الماضي.
ومن ناحية أخرى تعاني مدينة إنتويرب من حالة تهميش أدت إلى تهديد الصناعة التي اشتهرت بها المدينة منذ مئات السنين، بعد أن انتقل ثقل عملية التصنيع إلى الهند، وتحول ثقل عملية التجارة إلى مدينة دبي، الأمر الذي دفع مركز انتويرب إلى تدشين الحملة للتأكيد على الاستمرار في المقاومة والحفاظ على مكانة المدينة في تجارة وصناعة الماس الطبيعي في مواجهة التحولات المركزية في الصناعة والتجارة والتهديد الذي يمثله الماس المعملي. فهل تنجح الحملة في استعادة مجد إنتويرب واحياء الإرث الذي تم تقسيمه ما بين مدينتي دبي وسورات الهندية؟ وهل ستنجح في مواجهة تهديد الماس المعملي الذي يهدد عرش الماس الطبيعي أم ستزيد الحملة من انتشاره؟
