
كنوز.نيوز
انعكست الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر على صناعة المجوهرات، فأصبح الصناع يتوقون إلي إحداث ثورة موازية في عالم صناعة المجوهرات، فكان البحث عن طرق جديدة بخلاف الطرق التقليدية لتركيب الأحجار على قاعدة من المذهب أو الفضة أو البلاتين، خاصة مع التقدم في فنون تقطيع الاحجار الكريمة والماس الذي جاء في مواصفاته مناسبا لمادية الحياة في ظل الثورة الصناعية، في صلابته ولمعانه، ومناسبا لبعض من الرومانسية التي كادت تدوسها عجلات الثورة في نقائه ورونقه، ليتحول الماس مع تراكم الثروة في جيوب الأثرياء الجدد من الصناع والاقطاعيين، إلى رمزا للفخامة والرومانسية، فبدا السباق نحو إبراز هذا الحجر النادر والأحجار التي تشابهه في بهائها زهاء ألوانها من أحجار كريمة، وإخفاء المعدن الذي يحمله. فظلت التجارب تتوالي حتى تم اكتشاف طرق جديدة لتركيب الأحجار يختفي تحتها
انعكست الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر على صناعة المجوهرات، فأصبح الصناع يتوقون إلي إحداث ثورة موازية في عالم صناعة المجوهرات، فكان البحث عن طرق جديدة بخلاف الطرق التقليدية لتركيب الأحجار على قاعدة من المذهب أو الفضة أو البلاتين، خاصة مع التقدم في فنون تقطيع الاحجار الكريمة والماس الذي جاء في مواصفاته مناسبا لمادية الحياة في ظل الثورة الصناعية، في صلابته ولمعانه، ومناسبا لبعض من الرومانسية التي كادت تدوسها عجلات الثورة في نقائه ورونقه، ليتحول الماس مع تراكم الثروة في جيوب الأثرياء الجدد من الصناع والاقطاعيين، إلى رمزا للفخامة والرومانسية، فبدا السباق نحو إبراز هذا الحجر النادر والأحجار التي تشابهه في بهائها زهاء ألوانها من أحجار كريمة، وإخفاء المعدن الذي يحمله. فظلت التجارب تتوالي حتى تم اكتشاف طرق جديدة لتركيب الأحجار يختفي تحتها المعدن.
بدأت رحلة البحث عن طريقة سرية للترصيع مع “جان بابتيست شوميه”، الذي كان رائدا في الجهود الأولى للوصول إلى طريقة غير مرئية للأحجار الكريمة. في 17 أغسطس 1904، حيث سجلت CHAUMET براءة اختراع، مما وضع الأساس للابتكارات المستقبلية في هذا المجال.
ورغم اكتشاف شوميه لهذه الطريقة إلا أن الأمر ظل محدود الانتشار ومقتصرا على الدار، ولم تأخذ تقنية التركيب غير المرئي أو الترصيع الخفي شكلا أكثر اتساعا إلا بين عامي 1930 و 1934. حيث سجلت دار كارتييه أولا براءة اختراع “الإعداد غير المرئي” في 22 أكتوبر 1932 ، “كطريقة لتثبيت المجوهرات على حامل”. وبعدها بعام تقريبا تم تسجيل براءة اختراع مصطلح “Mystery Set” لأول مرة من قبل Van Cleef & Arpels في 2 ديسمبر 1933 – وهي علامة فرنسية فاخرة شهيرة تأسست في 1896 – . تم تطوير هذا الإعداد من خلال التعاون بين ألفريد فان كليف وألفريد لانجلوا ، الذي كان يدير مشغلا في الدائرة الثالثة من باريس ، ومتخصصا في إنشاء الصناديق لدور المجوهرات الشهيرة مثل Boucheron و Cartier و Mauboussin و Marchak و Lacloche Frères و Ostertag وغيرها.
كان هذا هو السبب في شهرة أول براءة اختراع ل Van Cleef & Arpels و Langlois Atelier من 2 ديسمبر 1933 ، بأنها “طريقة لتزيين الصناديق بشكل غير مرئي”. بعد بضعة أشهر فقط ، فوي 19 مارس 1934 (نشر في 31 مايو 1934) ، تم تسجيله على أنه “طريقة لتركيب الأحجار الكريمة على المجوهرات”.
كان الهدف من هذه التقنية هو جعل الترصيع المعدني أو المخالب “الفرونزات تختفي لصالح عرض الأحجار الكريمة بمساحة أكبر بدون مؤثرات. وقد بتعددت المحاولات لاستخدام الأحجار الكريمة المختلفة، مثل الزمرد والتوباز والياقوت، لإبداعات “مجموعة غامضة”. لكن نادرا ما يم استخدام الزمرد والتوباز في هذه الطريقة بسبب هشاشتها وصعوبة العثور على أحجار ذات لون متسق. كما يمثل الماس أيضا تحديا بسبب صلابته وشفافيته التي تخلق “تأثيرا أسود”.
وتيح تهذه القنية إمكانية صنع مجوهرات رائعة، حيث يتم تعزيز جمال الأحجار . واشتهرت هذه التقنية بشدة حيث تمكن جميع صائغي المجوهرات العظماء في فترة ArtDeco من تقديم روائع مبهرة من المجوهرات، عن طريق إنشاء تأثير بصري رائع. يضاف إليه إتقان هؤلاء العظماء لفنون صناعة المجوهرات في ذلك الوقت. الذين لم يفتقروا إلى الإلهام لإقران ألوان الحجارة ، بطريقة غير عادية ، لتكون النتيجة حتما غير عادية! تاريخيا ، أصبح Van Cleef & Arpels مرادفا لظاهرة المجوهرات ذات الترصيع الخفي أو السري. بالطبع ، يمكن تركيب أي جوهرة ، ولكن تاريخيا ، كان الياقوت والياقوت هما الخياران المفضلان وظلوا شائعين طوال القرن حتى يومنا هذا. وما أن بدأت الطريقة في الانتشار حتى قامت حرب طاحنة حول “Mystery Set” أو “Serti Mysterieux” بالفرنسية، بين العديد من دور المجوهرات، لكن في النهاية فازت دار Van Cleef &Arpels
وتقوم تقنية “The Secret Pavé” أو الترصيع الخفي كتقنية متقدمة على تثبيت الأحجار الصغيرة (مثل الماس أو الأحجار الملونة) بإحكام شديد على سطح القطعة دون ظهور أي دعامات معدنية واضحة، مما يعطي انطباعًا بأن الأحجار تطفو أو تتلألأ بشكل سحري.
وتعد تقنية متقدمة لعدة أسباب أهمها:
- إخفاء التثبيت تمامًا: تُرصَّع الأحجار بطريقة لا تظهر فيها المخالب (البرونزات) أو الإطار المعدني التقليدي، مما يخلق تأثيرًا سلسًا ومليئًا بالبريق.
- استخدام أحجار صغيرة جدًا: عادةً تُستخدم أحجار بحجم 1 مم أو أقل، وتكون مصفوفة بكثافة لتغطية المساحة بالكامل.
- تأثير “اللمعة السرية”: بسبب عدم وجود عوائق معدنية مرئية، تعكس الأحجار الضوء من جميع الزوايا، مما يعطي تأثيرًا مبهرًا وكأن القطعة تتوهج من الداخل.
- تعطي تصميمات فاخرة ومعقدة: تُستخدم هذه التقنية غالبًا في خواتم الخطوبة، الأساور، أو قلادات الفاخرة، خاصةً في علامات المجوهرات الراقية مثل فان كليف آند أربلز (Van Cleef & Arpels) أو كارتييه (Cartier).
الفرق بينها وبين الترصيع التقليدي (Classic Pavé):
- الترصيع التقليدي (Pavé): تظهر فيه البرونزات “المخالب” المعدنية بين الأحجار.
- الترصيع السري (Secret Pavé): لا تظهر أي برونزات، مما يجعل القطعة أكثر أناقة وإبهارًا.
أسعار المجوهرات المعتمدة على تقنية Secret Pavé:
تُعتبر هذه التقنية من أكثر الطرق طلبًا وتحتاج إلى حرفية عالية في التصنيع، وغالبًا ما يرتفع سعر القطعة بسبب صعوبة تنفيذها ودقتها عن أسعار المجوهرات الأخرى التي تعتمد على الطريقة التقليدية.
لذلك سعت بيوت المجوهرات الشهيرة على مستوى العالم للاستعانة بهذه الطريقة أو بتقنيات مشابهة ضمن مجموعات مميزة مثل:
- كارتييه (Cartier): استخدمت تقنيات ترصيع مخفية في بعض قطعها الفاخرة.
- هارري وينستون (Harry Winston): خاصة في تصميمات “Cluster”.
- فان كليف آند أربلز تبقى الرائدة في هذا المجال، خصوصًا في تصميمات مثل “ألهامبيك” (Alhambra) و“بوتون دور” (Bouton d’Or).