
يعد الرجل الذهبي، أو ألتين آدم، أشهر وأهم الاكتشافات الأثرية في كازاخستان. حيث تم اكتشافه على يد عالم الآثار الكازاخستاني “كمال أكيشيف”، حين عثر في موقع يُعرف باسم مدفن إيسيك على كنز أثري يضم قطع أثرية ذهبية تعود لقبيلة ساكا قرب ألماتي عام 1969 (الساكا جماعة من البدو الأوراسيين). وعثر بالموقع على زيّ محارب من القرن الثالث قبل الميلاد مرصع بحوالي ٤٨٠٠ قطعة ذهبية٫ وأُرسلت هذه الملابس إلى الحياة الآخرة مع أحد محاربي ساكا. الذي وجد مزيناً بشكل مذهل. وبصحبته عدة أدوات من بينها وعاء فضي محفور بالأحرف الرونية الغامضة والسيف ومئات الحلي الذهبية مخيطة على الملابس الاحتفالية.





تشكل الرداء من غطاء رأس مخروطي شاهق، على غرار أغطية الرأس الاحتفالية التي ترتديها نساء آسيا الوسطى. في حين لم يتم التأكد من جنس الشخص صاحب المقبرة، إلا أن وجود إبر الخياطة دفع بعض العلماء إلى ترجيح أن الكنز المدفون ربما كان ينتمي إلى امرأة نبيلة أو أميرة سكيثية. بينما يعتقد آخرون أنه يمكن أن يكون محاربا مدفونا لحراستها في الحياة الآخرة.
يعرض “رجل إيسيك الذهبي” الآن في المتحف الكازاخستاني للآثار في ألماتي، ولا يزال واحدا من أكثر الاكتشافات الأثرية شهرة في آسيا الوسطى.