knouz editor
ختام اجتماعات “عملية كيمبرلي” في دبي “سنة أفضل الممارسات”
اختتمت بمدينة دبي -أب تاون تاور التابع لمركز السلع المتعددة DMCC- اجتماعات “عملية كيمبرلي” السنوية والتي عقدت في الفترة من ١٢- ١٦ مايو الجاري بعنوان “سنة أفضل الممارسات حيث ترأس الإمارات العربية المتحدة الدورة الحالية ممثلة في أحمد بن سوليم، وخلال الختام تم استعرض آليات جديدة لتطوير عمليات تتبع الماس خلال رحلة سلاسل الإمداد لمراقبة تحرك الماس الخام في طريقه للتصنيع وحتى بائع التجزئة، وهي الآلية التي تستهدف محاولة ضمان خلو سلاسل الإمداد من دخول الماس الدموي المستخدمة أمواله في عمليات مشبوهة منها تغذية الصراعات المسلحة في مناطق ودول التعدين وغسيل الأموال وتمويل الجرائم العالمية، وساد التوتر جو الاجتماعات هذا العام بسبب الهجوم الذي قاده “مارتن رابابورت” على عملية كيمبرلي حيث وصفها بأنها آكبر عملية غسيل خضراء على مستوى العالم بدعم من بعض الحكومات التي تحاول الحصول على غطاء شرعي لتبرير تقصيرها في حق الشعوب، حيث لا يخلو مسار عملية كيمبرلي من التورط في عمليات القتل واغتصاب النساء والعصابات المسلحة في أفريقيا، الأمر الذي عبرت عنه بأسف فريال زروقي رئيس مجلس الماس العالمي والتي عبرت عن استياءها من الهجوم على عملية كيمبرلي في منشور على حساباتها علي وسائل التواصل الاجتماعي بجملة : عندما تنهض، توقع أن تكون مستهدفا.. أول درس في الكتاب”، وأكدت فريال خلال تعليقها قائلة:
“لقد خرجت للتو من أسبوع مكثف في عملية كيمبرلي بين الدورات، ولم أشعر أبدا بمثل هذا الفخر أو الشعور بالقوة. هذه هي السنة الأخيرة من دورة الاستعراض والإصلاح، والزخم حقيقي.
مضيفة أن عملية كيمبرلي أنجزت تقريبا خلال منتصف هذا العام الأخير جميع الإصلاحات الحاسمة التي بدأتها. وتشمل هذه المبادرات مزيدا من الشفافية، مثل الكشف عن بلد المنشأ التعديني في شهاداتKP، ورقمنة أنظمة إصدار الشهادات وتبادل الإحصاءات، والقيادة الشاملة والمنصفة لتمكين جميع البلدان من تقاسم الرئاسة، وإنشاء إطار يتيح للمجتمعات المتأثرة بالماس إمكانية الوصول إلى المساعدة الفنية والدعم من KP إذا طلبت ذلك. بالإضافة إلى مزيد من المهام تم تحقيقها. قائلة:
“بدأت الأسبوع بشعور بالحذر. وكنت قلقا من أن سعينا لتوسيع تعريف الماس الممول للصراعات سيتوقف مرة أخرى، لأن بعض المشاركين رفضوا تقديم تنازلات. لذلك دعوت الغرفة إلى عدم السماح للكمال بأن يكون عدوا للتقدم. وتغير شيء ما.
كما ثمنت زروقي الإنجاز الذي قادته الدول الأفريقية المنتجة للماس في عملية كيمبرلي في النهوض بتعريف الماس الممول للصراعات. حيث قدم منتجو الماس الأفارقة صيغة مقترحة لتوسيع نطاق التعريف. لقد كانت لحظة قيادة ووحدة ووضوح. والآن، أنا متفائل. لأنني أعرف أن البلدان والمراقبين لن يستخدموا حق النقض ضد كلماتهم.
مشيرة إلى أن حق النقض أو الدفع من أجل الوصول للكمال ليس مجرد كتلة إجرائية. إنه خيار للاحتفاظ بتعريف يغطي فقط حركات التمرد المسلحة، متجاهلا كل ما تعلمناه منذ بدأنا الرحلة.
وأكدت زروقي في المنشور فخرها بقيادة المجلس العالمي للماس ، المنظمة التي تمثل الصناعة في عملية كيمبرلي. قائلة “يظهر فريقنا بصوت موحد، متحدين وملتزمين. نترك عائلاتنا ووظائفنا اليومية وراءنا لمواجهة المحادثات الصعبة والدفع من أجل تقدم حقيقي. هذه مقتضيات مهام القيادة”.وفي النهاية وجهت رسالة واضحة لأعضاء عملية كيمبرلي قائلة:” عائلة KP ، لا تشتتوا انتباهكم بالضوضاء السلبية، فلننجز ذلك”!
وقد تضمنت اجتماعات دورة عملية كيمبرلي 2025، برنامجا شاملا تضمن جلسات مجموعة العمل الأساسية، وجلسة خاصة للجلسات العامة، وفعاليات جانبية بارزة، ثم إعلان النتائج الرئيسية – بدءا من الكشف عن منصة رقمية لتتبع شهادات KP بشكل آمن، إلى البروتوكولات المحسنة والدافع المشترك للحفاظ على المهمة الجماعية المتمثلة في تحقيق الأهداف. صناعة الماس الشفافة والخالية من النزاعات.
وقال أحمد بن سُلَّيم رئيس الدورة الحالية لعملية كيمبرلي في دولة الإمارات العربية المتحدة: “نحن في خضم “عام أفضل الممارسات”، وكانت جلسات هذا الأسبوع بمثابة تذكير بالتصميم في هذه القاعة على الوفاء بهذا الوعد. أود أن أشكركم جميعا بصدق على وجودكم هنا وعلى الظهور بالهدف والطاقة والالتزام “.
وأكد ابن سُليم على أهمية “سنة أفضل الممارسات” لعملية خيبر بختونخوا كما عرض التقدم الملموس الذي تم إحرازه. والجدير بالذكر أن خمسة مشاركين أعربوا عن اهتمامهم باعتماد نظام Verifico القائم على blockchain الخاص ب KP لرسم الخرائط والاستكشاف – وهي خطوة مشجعة نحو مزيد من الشفافية وإمكانية التتبع الرقمي.
وإلى جانب الحوار البناء، سلط هذا الأسبوع – وفقا لتصريحات أحمد بن سُليم – الضوء على التباين الصارخ في كيفية تنظيم القطاعات المختلفة. قائلا :”لا تزال صناعة الماس تخضع لأعلى مستويات التدقيق – تتبع القيراط الفردي الذي يحمل شهادات مادية وبيانات الأقمار الصناعية وإشراف الطرف الثالث – بينما يبدو أن الصناعات الأخرى ، وخاصة التكنولوجيا ، تعمل بأقل قدر من المساءلة.”
مستعرضا ما تتكبده الصناعات الأخرى من استهلاك للموارد والمعادن والثروات بطرق لا تخلو من استغلال الصراعات في الدول المنتجة للخام، حيث تشير التقديرات إلى أن Apple تستهلك أكثر من 12,000 طن من الكوبالت ، وواجهت اتهامات بالحصول على القصدير والتنتالوم والتنغستن والكوبالت والذهب من مناطق النزاع مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية.
مؤكدا أن وزن تداولات الماس في سلسلة توريد الماس العالمية بأكملها أقل من 25 طنا سنويا. ومع ذلك، فإن صناعة الماس هي التي تتحمل عبء الإثبات والرقابة والتتبع الشامل. قائلا:” كيف يكون من المنطقي أن نتمكن من تتبع الماس بعرض بضعة ملليمترات فقط، في حين أن عشرات الآلاف من الأطنان من المعادن الهامة، المحملة على الشاحنات والسفن ، لا يمكن تعقبها إلى حد كبير في عصر صور الأقمار الصناعية والخدمات اللوجستية الرقمية والبلوك تشين؟
هذا سؤال يجب على قطاع التكنولوجيا – وغيره من الصناعات كثيفة المعادن – مواجهته الآن. لقد حان الوقت لتبني الدروس الأساسية لعملية “خيبر بختونخوا”وتكرارها كنموذج للمصادر المسؤولة.
وخلال كلمته في حفل الختام أكد بن سُليم تطلعه إلى أن تتمكن عملية كيمبرلي من توسيع نطاق تعاونها مع القطاعات الأخرى، بما في ذلك التكنولوجيا، لمعالجة بعض تحديات الاستدامة الأكثر إلحاحا في العالم والأهداف المشتركة.
موضحا أن مستقبل صناعة الماس يزال مرتبطا بثلاثة أسواق رئيسية:
• أكبر سوق للمجوهرات في الولايات المتحدة في العالم ، بقيمة 77 مليار دولار أمريكي
• صناعة القطع والتلميع الرائدة عالميا في الهند 9/10 الماس المباعة في جميع أنحاء العالم
• دولة الإمارات العربية المتحدة كأكبر مركز عالمي لتجارة الماس الخام، حيث قامت بتداول أكثر من 1.06 مليار قيراط من الماس الخام والمصقول في السنوات الخمس الماضية.
