
بجملة واضحة ومختصرة، بدأ ” كووك” المدير التنفيذي لمجموعة دي بيرز للماس الطبيعي إعلانه غلق العلامة التجارية التابعة للمجموعة والتي تعتمد في تصنيع المجوهرات على الماس المزروع معمليا، حيث كتب كوك منشورا يبدأ بجملة “رؤيتنا واضحة للماس الاصطناعي. للتكنولوجيا وليس المجوهرات”. ومصحوبا بصورة لمجلة نيويورك تايمز لخبر يتصدر الصفحة عن عملية شراء الماس.
وأكد كوك:
يظهر هذا في إعلانين كبيرين وقعا في الشهر الماضي، حيث أعلنا عن شراكة استراتيجية مع “بوش” لإنشاء مستشعرات كمومية من الماس الاصطناعي. والآن نعلن أننا نغلق أعمالنا التجارية للبيع بالتجزئة لمجوهرات الماس الصناعي “لايت بوكس جوليري”
ويضيف “كووك” مرة أخرى في عام ٢٠١٨ ، عندما بدأنا لايت بوكس ، كان الماس الصناعي يباع بآلاف الدولارات. تقريبا مثل الماس الطبيعي. وقمنا بعرضه من خلال “لايت بوكس” بسعر رائد وصادق ومنخفض، واليوم – كما يشير عنوان” نيويورك تايمز” يمكنك شرائها مقابل ٢٩٩ دولارا من السوبر ماركت.
إذا كنت تريد شيئا ممتعا ولامعا ومنخفض التكلفة، فاستمر في ذلك، أما إذا كنت ترغب في الاحتفال بأكثر اللحظات الخاصة في حياتك ، فافعل ذلك باستخدام جوهرة خالدة ونادرة وفريدة من نوعها – كان الماس الطبيعي رمزا للحب مئات السنين
.مختتما منشوره بجملة: هذا هو المكان الذي سنلتزم فيه في دي بيرز جروب بكل شغفن
إلا أن التعليقات جاءت منقسمة تماما بين مؤيدين لقرار دي بيرز بالاستمرار في الترويج للماس الطبيعي واستخراجه وخلق القصص حوله، باعتباره حجرا نادرا ومعبرا عن القوة والخلود ورمزا للحب الأبدي، وبين معارضين يرفضون الترويج للماس ورفع سعره بحجة الندرة، فهو في النهاية “صخور” تستخرج من باطن الأرض التي تضم كميات كبيرة منه، وأن مسألة الندرة ما هي إلا قصة من أجل الدعايا وتبرير ارتفاع أسعاره التي تتحكم فيها الشركات الكبرى المسيطرة على مناجم الماس حول العالم.
ما بين مؤيد لندرة الماس، وما بين معارض ومعترض علي احتكار الشركات الكبرى للماس.. ما هو رأيك عزيزي القارئ؟
