
كنوز.نيوز
قال “أندرو موتسومي” المدير الإداري لشركة “ديبسوانا للماس” في بوتسوانا :” إن الدولة تتجه إلى أسواق رأس المال الدولية للمساعدة في تمويل مشروع منجم “جواننغ” تحت الأرض الذي تبلغ قيمته 6 مليارات دولار، حيث أثرت الإيرادات المتناقصة على قدرة بتسوانا على تمويل المشاريع الرأسمالية. وهو المشروع الذي بدأت ديبسوانا في تنفيذه مايو الماضي ويستهدف تحويل عملية التنقيب في المنجم من التعدين السطحي للتعدين في باطن الأرض، ويتوقع وصول عمليات الحفرة المفتوحة إلى حدها الاقتصادي حوالي عام 2034.
وأشار أندرو موتسومي في كلمته خلال مؤتمر التعدين في العاصمة غابورون ، إلى أنه على الرغم من الانكماش في سوق الماس العالمي منذ النصف الثاني من عام 2023، فإن شركة “ديبسوانا” تمضي قدما في خطتها لإطالة عمر منجم جواننغ الرئيسي إلى عام 2054 من خلال تحويله إلى التنقيب تحت الأرض، كما قال المدير الإداري.

وقال موتسومي وفقا لتقرير نشرته رويترز:”إن الشركة تعمل الآن على الحصول على تصنيف ائتماني دولي لتمكينها من الوصول إلى أسواق رأس المال”. في حين أنه لم يذكر مقدار التمويل الذي كان يسعى إليه.
“مؤكدا أن الشركة التي تعاني من انخفاض الإيرادات، تواجه متطلبات رأسمالية متصاعدة وتتوقع زيادة في النفقات الرأسمالية من متوسط 5 مليارات بولا (373 مليون دولار) سنويا على مدى السنوات الخمس الماضية إلى 8 مليارات بولا سنويا على مدى السنوات الخمس المقبلة”.
وفي حديثها في المؤتمر، قالت وزيرة المعادن والطاقة في بوتسوانا “بوغولو جوي كينويندو” إنها تأمل في انتعاش مبيعات الماس بدءا من عام 2026، مدعومة بالتحولات الهيكلية الرئيسية والاستثمارات الاستراتيجية طويلة الأجل. قائلة :”منذ يناير، بدأنا نرى علامات إيجابية في السوق. على الرغم من أننا لسنا في المكان الذي نريد أن نكون فيه بعد، إلا أن الاتجاه التصاعدي مشجع ويمنحنا الأمل في انتعاش أكثر قوة في النصف الثاني من العام”.
وقد اضطرت ديبسوانا لخفض الإنتاج بنسبة 27٪ في عام 2024. كما أعلنت الشركة عن خطط الأسبوع الماضي لمزيد من خفض الإنتاج بنسبة 16٪ إلى 15 مليون قيراط في عام 2025.
ديبسوانا: هي مشروع مشترك بنسبة 50-50 بين حكومة بوتسوانا وشركة دي بيرز العالمية، ويساهم الناتج من هذه الشراكة في تمويل عمليات تعدين وتصنيع الماس وزيادة الناتج القومي لبوتسوانا والذي يتم توجيهه للمشاريع التنموية في الدولة. حيث تحصل بوتسوانا على 30٪ من دخلها القومي و 75٪ من أرباحها بالعملة الأجنبية، من الماس الطبيعي، وأدى الانكماش الحالي في السوق إلى انكماش الاقتصاد بنسبة 3٪ في عام 2024. كما توقع صندوق النقد الدولي انكماشا آخر بنسبة 0.4٪ هذا العام.